التانجو الأرجنتيني يحلم باللقب الثالث على أرض منافسه اللدود

 في كأس العالم الوحيدة السابقة التي أقيمت بالبرازيل، فجر منتخب أوروجواي المفاجأة وانتزع اللقب العالمي الثاني له بالتغلب على أصحاب الأرض في المباراة الختامية لبطولة كأس العالم 1950 .

ويحلم المنتخب الأرجنتيني في السير على نفس النهج والفوز باللقب العالمي الثالث له على أرض منافسه التقليدي العنيد عندما يخوض فعاليات مونديال 2014 بالبرازيل.

ومرت 28 عاما منذ أن اعتلى المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) منصة التتويج باللقب العالمي للمرة الثانية والأخيرة له حتى الآن وذلك في مونديال 1968 بالمكسيك.

وبلغ المنتخب الأرجنتيني ، الذي أحرز لقبه العالمي الأول في مونديال 1978على أرضه ، المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا ولكنه خسر أمام نظيره الألماني.

وسقط راقصو التانجو في مرتين أخريين أمام المنتخب الألماني وذلك في دور الثمانية ببطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا مما أثار التساؤلات في السنوات القليلة الماضية عن الوقت الذي يستطيع فيه النجم المتألق ليونيل ميسي قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب العالمي مثلما فعل مواطنه دييجو مارادونا في مونديال 1986.

وبزغ نجم ميسي في صفوف المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة المدير الفني الجديد أليخاندرو سابيلا حيث سجل اللاعب 14 هدفا في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال البرازيلي.

وشهدت مسيرة الفريق في هذه التصفيات تسعة انتصارات وخمسة تعادلات وهزيمتين فقط في 16 مباراة خاضها الفريق.

كما شهدت التصفيات 11 هدفا لجونزالو هيجوين مع المنتخب الأرجنتيني بينما يضم الفريق عددا آخر من النجوم البارزين مثل آنخل دي ماريا وسيرخيو أجويرو وخافيير ماسكيرانو وماكسيميليانو رودريجيز.

ومن الطبيعي أن يكون المفتاح الرئيسي فيما يقدمه المنتخب الأرجنتيني بالنهائيات هو ميسي ، ويبقى السؤال هو : هل يستطيع اللاعب الملقب بـ"البرغوث" استعادة لياقته البدنية العالية قبل المونديال وذلك بعد الإصابات العديدة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة.

وأظهر ميسي نجم برشلونة الأسباني أنه يستطيع قيادة راقصي التانجو لمصاف الأبطال عندما يكون في حالته الطبيعية ولياقته البدنية العالية حيث سبق له أن سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) وقاد الفريق للفوز على نظيره البرازيلي 4/3 في مباراة ودية بصيف 2012 .

وما يميز المنتخب الأرجنتيني بالفعل عن العديد من المنتخبات المشاركة في المونديال البرازيلي هو أن المجموعة التي تشكل جوهر وقلب هذا الفريق تلعب إلى جوار بعضها البعض منذ نحو ثماني سنوات.

ولهذا ، رفض سابيلا جميع الضغوط والمطالبات بضم اللاعب كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس الإيطالي رغم تألقه مع فريق السيدة العجوز بشكل هائل في الدوري الإيطالي.

ويرى سابيلا أن الفردية في الأداء التي يتسم بها تيفيز لا تتماشى مع الانسجام الواضح في أداء باقي عناصر المنتخب الأرجنتيني.

ويخوض التانجو الأرجنتيني المونديال البرازيلي وهو بحاجة إلى كسر حقيقتين ، الأولى هي أنه فشل في عبور دور الثمانية في ثلاث من آخر أربع بطولات لكأس العالم حيث سقط في 1998أمام هولندا وفي 2006 و2010  أمام المنتخب الألماني بينما خرج في 2002 من الدور الأول.

أما الحقيقة الثانية فهي لعنة وشبح المواجهة مع المنتخب الألماني في بطولات كأس العالم إذا نجح الفريقان في بلوغ المربع الذهبي حيث سيلتقيان سويا.

ومنذ خسارة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في نهائي مونديال 1990 بإيطاليا ، حقق التانجو الأرجنتيني أربعة انتصارات وتعادلين في المباريات التي يلتقي فيها الفريقان بعيدا عن بطولات كأس العالم ولكنه سقط في ثلاث مواجهات متتالية أمام المنتخب الألماني في بطولات كأس العالم.