انفجار الضاحية رسالة تتخطى "حزب الله" لتصل إلى الاقليم

هل انتقلت الحرب السورية إلى الساحة اللبنانية أم أنّ الانفجار الذي طاول العمق الاستراتيجي لضاحية بيروت الجنوبية، المحسوبة على "حزب الله"، هو مجرد رسالة دموية مكملة لتلك الرسائل التي كان الجيش اللبناني تلقاها في عرسال وعكار وعبرا؟ وبالتالي من هو المستهدف الضاحية أم الساحة الأمنية اللبنانية برمتها ؟
اسئلة تتضارب الاجابات حولها، في ظل اتهامات متبادلة جاءت على متن المواقف المستنكرة، وعبر الموقف الشعبي من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصيرف الأعمال مروان شربل، الذي طالما شكل، بحسب نبض الشارع المستهدف، الغطاء السياسي والمعنوي وبعض الأحيان الأمني للارهابي أحمد الأسير، بما يمثله من محاولات لضرب الاستقرار الهش، من خلال اشعال الفتنة السنية الشيعية، التي خصها شربل بالذكر، وطمأن أنها لن تمر بالرغم من الأجواء المشحونة، ربما ليقينه بأن الفريق القادر على خوض مثل هذه الحرب لا يريدها من الأساس، وتالياً فإن الذي يريدها عاجز عن اشعالها مهما كانت التطورات، وليس انطلاقا من قدرته على ضبط الأمن، بحيث اكتفى بتعداد النازحين والتحذير من المخاطر الأمنية، وكل ما يمت اليها بصلة مباشرة على غرار الارهاب وتنظيم "القاعدة" ومتفرعاتها.
مهما تضاربت الأراء والأهداف حول التفجير الارهابي، والجهة التي تقف وراءه واليد المنفذة، فإن المصادر السياسية القريبة من الضاحية تجمع على ضرورة الاخذ بالاعتبار التوقيتين السياسي والأمني، فمن الناحية السياسية لا بد من الاشارة إلى أنه جاء في عز الحرب السياسية والاعلامية الشعواء التي يخوضها تيار "المستقبل" ضد الحزب والجيش اللبناني والتعاون الأمني بينهما، وبالتالي فإن الأجواء تحولت بشكل عام إلى ما يشبه برميل بارود قابل للاشتعال في أي لحظة.
وهذا لا يمنع، بحسب هؤلاء، من طرح أكثر من علامة استفهام حول مقولة المربع الأمني الخصين لـ"حزب الله"، ومدى صحة هذا الكلام في مقابل ما وصفته مصادر أمنية بالتفجير العالي التقنية، خصوصاً لجهة المواد المستخدمة والقادرة على نشر هذه الكمية من الأضرار، فضلاً عن حجم الدائرة التي عصف بها الانفجار، بالإضافة إلى عمق الحفرة وقطرها الذي يثبت أن المواد المستخدمة في العبوة هي أكثر من مادة "تي أن تي".
بمعزل عن التفاصيل، يتوقف قيادي في قوى الرابع عشر من آذار عند مضمون الرسالة المتفجرة، فيعتبر أنه يتلخص بأن مناطق "حزب الله" باتت في مرمى الفريق الذي يريد استهداف الحزب سياسياً وأمنياً، وذلك بعد أن سجل الكثير من النقاط في معركة القصير، وهذا ما حوله من مجرد فريق داخلي إلى رقم اقليمي صعب، وبالتالي فأنه من المرجح أن تكون الرسالة موجهة اليه كلاعب اقليمي، ومن خلاله إلى أبعد من الساحة المحلية، ومن هنا فإنه لا بد من الأخذ بالرسالة، وعدم التوقف عند فكرة الفتنة السنية الشيعية وأدواتها.
ويرى أن من الضروري البحث عن المخطط والممول وليس فقط المنفذ، الذي قد يكون من التابعية السورية أو اللبنانية لا فرق، فعملية من هذا النوع تحتاج إلى الكثير من التخطيط والتدريب والمراقبة وتالياً التمويل، وهذا لا يمكن أن يكون الا من صناعة دول لها وزنها في عالم الاستخبارات والأعمال الأمنية، خصوصاً أن المستهدف هو "حزب الله"، المعروف بتنظيمه واحترافه في عالم الأمن والمراقبة.

شكرا لك .. بوركت

جزاك الله خير الجزاء

إرتــوآءْ نبضْ كتب:

شكرا لك .. بوركت

شكرا جزيلا لك على الرد

معاني الفراق كتب:

جزاك الله خير الجزاء

شكرا جزيلا لك على الرد

بارك الله فيكم شكرا لكم على الموضوع المميز ده

شكرا يسلم ايديك

موضوع اكتر من رائع اشكرك شكرا جزيلا

اقتباس :

3-يتم نقل المواضيع التي مر عليها 3 ايام الى الارشيف فالاخبار لا تنتهي و لا نريد اكثار المواضيع بالقسم دون فائده فنحن نريد ان نعطي لكل خبر حقه