هل يفعلها المنتخب اللبناني ويبلغ نهائيات آسيا ؟

[rtl]وهو كان قاب قوسين من الوصول إلى كأس العالم حين قارع الكبار للمرة الأولى في التصفيات الحالية بعدما بلغ الأدوار الحاسمة لكن الحظ عانده لأنه لم يعتد تخطي المراحل الصعبة لكن المنتخب الذي بناه الألماني ثيو بوكير وسهر عليه أثبت أن عناصره قادرة على الوصول إلى مراحل أمامية إذا ما توفرت لها الإمكانات المادية والمعنوية والاحتكاك اللازم الذي هو على قدر الآمال.[/rtl]

[rtl]ويلاحظ أن العديد من العناصر اللبنانية باتت تحترف في الأندية الخارجية ولاسيما الخليجية مما يفتح الباب للاندفاع قدماً نحو الاحتراف الأوروبي الذي بدأه رضا عنتر ويوسف محمد في ألمانيا، واليوم توجد عناصر لبنانية في بلاد الاغتراب كالولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد والنرويج استفاد منها المدرب الإيطالي جوزيبي جيانيني وهو يسعى أن يحقق مع هذه المجموعة آمال الجمهور اللبناني العريض في الداخل والخارج (4 ملايين لبناني مقيم وأكثر من 8 ملايين لبناني في بلاد الاغتراب تركوا البلاد منذ نحو مئة سنة)، إذ المواهب لا بد أن تتواجد في أي مكان ولكن يبقى أن توضع خطة سليمة لمواكبة الحدث الذي يعيشه الشعب اللبناني بعدما أصبحت تصفيات المونديال وراء ظهره ولكنها بالمقابل فتحت آفاقاً واسعة للدخول على الخارطة العربية والآسيوية من الباب العريض إذا ما تذكرنا بدايات اليابان التي لم تكن متقدمة على الإطلاق باللعبة منتصف الثمانينات ولكنها بدأت بالتخطيط لتصل إلى مراحل متقدمة آسيوياً ومن ثم عالمياً.[/rtl]

[rtl]مباراة لبنان مع إيران الثلاثاء المقبل ستكون حاشدة جماهيرياً ومحطة هامة لأبناء الأرز للمضي قدماً في التصفيات وبلوغ نهائيات أستراليا وبالتالي رد الدين للمنتخب الإيراني الذي أنزل بلبنان هزيمة قاسية في طهران في بداية المشوار (5 – 0)، ولكن إذا ما عدنا بالذاكرة فإن المنتخب اللبناني هزم نظيره الإيراني في بيروت في تصفيات المونديال ما يعني أن فوز رجال الأرز ليس صعباً وبالتالي فإن حظوظه ستتعزز بالتأهل قبل مباراته الأخيرة في التصفيات أمام تايلاند المسكينة في بانكوك بعدما هزمها 5 – 2 في بيروت.[/rtl]

[rtl]التركيز هنا مطلوب من جانب جيانيني الذي سيسعى لحشد طاقات رجاله وجعلهم يركزون تماماً طيلة الدقائق التسعين التي تعتبر الأهم في تاريخ المنتخب الذي يحلم بالوصول بعدما قدم مباراة رجولية أمام الكويت منذ أيام في العاصمة الكويتية وخصوصاً في خط الدفاع الذي طبق فكر "الكاتيناشيو" الإيطالي الأصيل بصورة صحيحة، وما يحفز لاعبي المنتخب اللبناني عودة رضا عنتر عن اعتزاله وهو الذي يلعب دور القائد والعقل المفكر والمحوري ورابط الخطوط في الفريق الأحمر.[/rtl]

وما يبشر أيضاً وأيضاً تواجد المهاجم حسن سعد "سوني" صاحب التسديدات الصاروخية والبنية الجسدية القوية شرط تفاهمه مع المهاجم محمد غدار الذي لا بد له إذا ما أراد أن يحفر اسمه في سجل الهدافين أن يتعاون مع رفاقه ويبتعد عن الأنانية حينما لا تدعو الحاجة لأنه لاعب من طراز رفيع لكن ما يعيبه هو التفرد بالقرارات والكرة في كثير من الأحيان.

والخطة المقبلة لجيانيني هو طلب إجراء مباريات ودية مكثفة مع منتخبات تعلو المنتخب اللبناني شأناً ليرتفع المستوى صعوداً بدل أن يلاقي منتخبات ضعيفة همها الوحيد أن تبحث عن وديات.

والمطلوب أيضاً من الجماهير أن تزحف لدعم المنتخب ولا تتقاعس في أداء الواجب الوطني فعليها يقع العبء الكبير لتحقيق هذا المراد التاريخي.

التقى المنتخبان ودياً ورسمياً 12 مرة فاز المنتخب الإيراني في 11 لقاء واللبناني مرة واحدة.