حينما تكون مجبرا بالإبتعاد ...

تلك قصة واقعية عايشتها بنفسي وكنت طرفا مباشرا بأحداثها , سأنقلها لكم هنا لاول مره وسأكون بعون الله متحريا الصدق والحقيقة فيما انقله لكم ,, وسيكون طرحها على حلقات متتاليه متى ما أمكنني ذلك ...وقد إرتأيت طرحها بهذا القسم كونها تدخل ضمن الطرح العام ,, ونبدأ على بركة الله ...


كنت بالصف الثاني روضه وكان هناك طفلا يقاربني عمرا اسمه عبدالرحمن أرتاح للعب معه دونما بقية الاطفال ولمتهم وما ان ادخل للروضه الا اجده ينتظر قدومي بشغف وكان يبكي حينما أغيب وابادله نفس الشعور لدرجة اننا أثرنا فضول المدرسات واصبحنا مثار حديثهم , هو من عائله تسكن بنفس فريجنا ( حينا ) ومعروفة عائلته لاهلي ولأهل الحي , واستمرينا على هذا الحال لانفترق ابدا وحينما يحصل الانقطاع نتلهف للقياء بشوق منقطع النظير ,, تخرجنا من الروضة سواء ودخلنا الابتدائيه وبالعطلة الصيفيه كانت والدته تحظره لنا كل يوم تقريبا ليلعب معي والعب معه وكأنني لاارى طفلا سواه ,, حينما نتواجد مع بعض ننسى انفسنا وننسى حتى الاكل والشرب فقط نلهو ببراءة الاطفال المعهوده كبرنا مع الايام ودخلنا الابتدائيه وكنت بالصف الاول أ وكان بالصف الاول ب فبكى وبكيت وحظر لنا ناظر المدرسه مستفسرا عن سبب بكاءنا فقلت اريد بصف عبدالرحمن فألتفت الناظر على المشرف هل هما إخوة قال لا فتمتم بكلمات لااعرفها لكن نتيجتها هو نقل عبدالرحمن لصفي ففرحنا فرحا لايعلوه فرح حيث كانت طاولته بجنب طاولتي مباشره ولدرجة انني حينما عدت للبيت كنت اصيح بصوت عالي عبدالرحمن بصفي وكنت اسمع صوت والدي وهو يقول بإمتعاض هو عبدالرحمن هذا جانا منين يا ابني اترك عبد الرحمن بحاله ...المهم حتى لاأطيل عليكم دارت الايام دورتها وتخرجنا من الابتدائيه ونحن لانفترق ابدا وكنا طوال الدراسه الابتدائيه بصف واحد ,, وكانت نتائج اختباراتنا مش ولابد كنا ننجح لكن بتقدير جيد مما أغضب ام عبدالرحمن حينما رأت ان مستوى ابنها هابطا فقررت ادخاله متوسطه خاصه بعيده عن منطقتنا ودرس عبدالرحمن اليوم الاول بالمدرسه الخاصه لاول مره بعيدا عني وانا دخلت متوسطة منطقتنا لاول مره بعيدا عن عبدالرحمن فعدت للبيت باكيا وكانت الخدامة تستفسر عن سبب بكائي واخبرتها اني اريد عبدالرحمن فأخبرت والدي فجاء الي محاولا اقناعي لكني استشطت بكاءً فمكان منه الا ان نقلني للمتوسطه التي بها عبدالرحمن وحينما دخلت لصفه بكى وبكيت واخذنا نضم بعض امام ذهول الطلبة والمدرسين وبقينا مع بعض وعندما علمت ام عبدالرحمن استشاطت غضبا وقالت هربنا منك هناك ولحقت بنا هنا , فقلت ياماما ( كنت اناديها ماما ) اوعدك اننا نشد حيلنا ونجيب نتائج طيبه ان شاء الله ,, واخذت احث عبدالرحمن كي يشد حيله حتى لايكون لهم حجة بتفريقنا مستقبلا !! .. اتوقف هنا وسأكمل فيما بعد ....