قوات الأمن تضاهي عدد المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد

بغداد ــ شاكر محمد صالح
دمشق ــ منذر الشوفي:
تجمع العراقيون المحتجون امس في ساحة التحرير وتحت نصب الحرية ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تنتقد الحكومة ورئيسها وتطالب بمحاربة الفاسدين ومعاقبتهم فيما احاطت بهم اعداد تقدر ببضع مئات من قوات الأمن مع سيارات مدرعة وتمركزت علي الجسور المؤدية الي المنطقة الخضراء من دون اغلاقها هذه المرّة.
وقال مراسل (الزمان) في بغداد: ان شعارات المتظاهرين لم تدع الي اسقاط النظام كما هو الحال في عدد من الدول العربية لكنها دعت الي اصلاح النظام. وهذا هو السقف المسموح بطرحه الان في العراق.
وشارك في الاحتجاجات فئات مختلفة من شباب ومسنين ونساء ورجال. ورفع احد المتظاهرين لافتة كتب عليها "اين حقي من النفط" فيما رفع اخر لافتة قال فيها "اين المساواة يا من احتكرتم السلطة". وكانت بين العبارات الأخري "نعم لوحدة العراق ولا للتقسيم" و"حظر التجوال وقطع الطرقات باطل" و"تكميم الافواه باطل" و"رحيلكم هو الحل" و"رحيل الاحتلال اولي خطي الخلاص".
وقالت وكالة رويترز انه وسط المتظاهرين وقف نديم يحيي الذي يبلغ من العمر 53 عاما ويعمل سائق سيارة أجرة وهو يحمل صورة لابنه سعد ولافتة مكتوب عليها "اين مصير المفقودين في معركة ام الكراسي" في انتقاد للكتل السياسية التي ادت خلافاتها الي تاخير تشكيل الحكومة لتسعة أشهر بعد الانتخابات البرلمانية. قال يحيي ان ابنه اختطف من منزله في ديسمبر كانون الاول من العام 2007 وهو لا يعرف مصيره إلي الآن. وأضاف بشيء من الغضب والمرارة والألم وبنبرة حادة "كل هؤلاء الرموز السياسية يجب ان يحاكموا لانهم هم السبب في اختطاف ابني... لولا خلافاتهم لما حصل في العراق ما حصل". وقال حسين عبد الله (25 عاما) "نطالب باجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين" فيما قال عامر حسن (50 عاما) وهو موظف حكومي انه اخرج من منزله في منطقة حي العدل غرب بغداد في العام 2006 بسبب العنف الطائفي الذي اجتاح العراق في تلك الفترة وحين عاد إليه وجد انه قد لحقت به اضرار كبيرة. وقال إنه يطالب الحكومة بتعويض كل من اخرج من منزله بسبب العنف الطائفي. وقال عدنان حسين (60 عاما) وهو اجير يومي "المسؤولية امانة وحماية المفسدين خيانة لهذه الامانة. هذه الرسالة ارسلها الي رئيس الحكومة وكل من يعمل معه."
ووسط المتظاهرين وقف عباس اللامي وزوجته كفاح الخزعلي الطاعنة بالسن والتي لم تتمكن من الوقوف طويلا فجلست علي الرصيف. حمل الاثنان صورة لابنيهما هشام وحمدي اللذين قالا انهما قتلا في العام 2006 في حي الدورة جنوبي بغداد في ذورة الاقتتال الطائفي. وقالت كفاح "الارهاب وحكومة الارهاب هم اللي قتلوا اولادي" فيما قال زوجها انه اقام دعوة ضد كل كبار المسؤولين الذي حكموا العراق في العام 2006. وقال "هل يكفي راتب متقاعد قدره 250 الف دينار (ما يقارب 200 دولار) لاعالة شخص لديه ثمانية اطفال وخدم بلده اكثر من 20 سنة". علي صعيد اخر عثرت السلطات الأمنية السورية علي كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر والمناظير الليلية ضمن مخابئ سرية في سيارة شحن للتبريد لدي دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر التنف الحدودي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان قوي الأمن المختصة أوقفت بتاريخ 7/3/2011 سائقا عراقيا يقود سيارة نوع (مان) براد عراقية تحمل اللوحة "52154 سليمانية" أثناء دخوله الأراضي السورية عبر مركز التنف الحدودي قادما من العراق.
وقد اعترف سائق السيارة بأن "صاحب السيارة قام بتحميلها بالأسلحة المذكورة ضمن كراج حي روز في بغداد وطلب منه نقلها الي سورية ليسلمها لأحد الأشخاص الذي سيتواصل معه عبر رقم هاتف خلوي وسيستلم منه لقاء ذلك مبلغ 5000 دولار امريكي وذلك لاستخدامها في أعمال تؤثر علي الأمن الداخلي واثارة القلاقل وبث الفوضي والعبث بالاستقرار في سوريا". وهذا اول اعلان سوري من نوعه عن محاولات تسلل من العراق لاستهداف اهداف سورية لم يجر تسميتها في وقت امتنعت الاجهزة الحكومية العراقية منذ اكثر من سنة عن اتهام سوريا كما كانت تفعل في كل يوم. حول تسلل المقاتلين من الأراضي السورية الي داخل العراق.
وحسب مصادر في الحكومة العراقية ابلغت مراسل (الزمان) ببغداد انه جري في الشهور الماضية مصالحة بين نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية مع القيادة السورية بوساطة من ح|~ هده الكلمة غير مسموح بها في المنتدى~|الله اللبناني ولم يؤكد الجانبان السوري او اللبناني المعلومات.
2011/03/11