نسبية الزمن والسفر عبر الزمن

في أوائل القرن العشرين بدأت ثورة على مفاهيم الفيزياء القديمة التي كانت تعتقد أن الكون تحكمه أبعاد ثلاثة هي الطول والعرض والارتفاع وهذه الثورة العلمية بدأت عندما ذكر البرت اينشتاين الفيزيائي الألماني أن هناك بعد آخر يختلف عن الأبعاد التقليدية الثلاثة هو الزمن وقد تداخل في الكون بشكل غامض ليكون بعدا رابعا مع أبعادة الثلاثة وقد اعتبر هذا الزمن نسبيا وليس مطلقا كما كان معروفا. ومعنى نسبية الزمن هو عدم جريانه بالتساوي في الأماكن المخلفة فكل مكان له زمانه الخاص الذي يختلف به عن غيره فنكون أمام عدة أزمنه في الكون. ونح لم نشعر بالزمن لولا حركة الأرض حول نفسها التي تعرف باليوم وحركتها حول الشمس والتي تعرف بالسنة . ولكل كوكب في مجموعتنا لشمسية يومه الخاصة وسنته الخاصة وذلك يرتبط بسرعة كل كوكب حول محورة وحول الشمس والمدة التي يستغرقها في هذا الدوران.
وهناك النسبية الخاصة والنسبية العامة؟

النسبية الخاصة تقول انه لا شيء يسير بأكثر من سرعه الضوء . أما النسبية العامة فإنها تقول أن الكون ليس منبسطا كما نتصور وإنما هو مكون من أربعة أبعاد يمثل الزمن رابعها بعد الطول والعرض والارتفاع وأننا نعيش على سطح هذا الكون وجميع الأجسام على هذا السطح تتبع اقرب مسار ممكن ، فهي لا تسير في منحنيات بسبب فعل قوة الجاذبية وإنما بسبب انحناءات سطح الكون ذي الأبعاد الأربعة وذلك ينطبق أيضا على مسار الضوء فهي جميعا تسير في ممرات منحنية

مثال الأحداث التي تقع في الأجرام السماوية لا نستطيع أن نراها حين وقوعها وإنما يصل الضوء بسرعته الهائلة إلى الراصد الأراضي عندها يرى هذا الراصد الماضي وهو في الحاضر فإذا حدث حادث على القمر فلا يعلم بوقوعه إلا بعد ثانية وثلث الثانية وفي الشمس بعد 8 دقائق وفي نجم الفاقنطورس اقرب نجم إلينا بعد 4 سنوات ونصف السنة. وبهذا سيرى الراصد من الأرض حال هذه الأجرام المرصودة ، لحظة انطلاق الضوء منها لا اللحظة التي وصل منها إليها ومعنى هذا انه يرى الماضي عبر الحاضر الذي هو فيه.

اينشتاين حاول إدخال بعض المفاهيم على نسبية الزمن فقال : أن الزمن شيء من الممكن أن يزيد ويقصر فمثلا لو تحرر الإنسان من جاذبية الأرض وقوانينها الخاصة بها وانطلق في الفضاء الكوني في مركبة كونية تسير بسرعة تقرب من سرعه الضوء ثم يعود إلى الأرض بعد عامين فقط من الرحلة الكونية يجد كل الأصدقاء من جيله قد ماتوا وقد تغيرت معالم المدينه وغيرها . هذا إن سافر بسرعة تقرب من سرعه الضوء وليس بسرعة الضوء ذاتها . ولو سافر هذا الرائد بسرعة تبلغ 99,99% من سرعه الضوء فسيكون باستطاعته أن يجوب المجرة كلها من أقصاها إلى أقصاها بملايينها العديدة من الكواكب والنجوم في عدة سنوات قليله وهذه السنوات ستبلغ حوالي 300 ألف سنه من سنوات الأرض. ولكن ماذا إذا سافر الإنسان بمركبة سرعتنها أسرع من سرعة الضوء _ هذا افتراض مستحيل الحدوث – انه سيعود إلى الماضي بدلا من الاتجاه نحو المستقبل وهذا الأمر ممكن التعامل معه من خلال النماذج الرياضية والفيزيائية فقط

هل يمكن السفر إلى الماضي؟
الله عز وجل خلقنا في نطاق سرعه أبطأ من سرعه الضوء ، لذلك فإننا سنظل محصورين إلى الأبد في هذا النطاق لأنه لن يكون بامكانا اختراق حاجز الضوء إلى الجانب الأخر وذلك لاستحالة السفر بسرعة الضوء نفسها . وذلك يعني أن السفر إلى الماضي تحظره كل القوانين التي وضعها الله حيث خلق الكون ومافيه

مشكـــــــــــــــــــــور يا غالي

:VV14:

مشكوووووووور يا غالي

موضوعك جميل تسلم

مشكوووووووور يا غالي

شكرا على الموضوع المميز ياغالي

مشكور اخي على هذا الموضوع المميز الجميل
يعطيك العافية

بارك الله فيك و جزاك ألف خير

شكرا لك بوركتت